تعتبر "قاع ماحسو بيا" واحدة من أهم وأشهر المسرحيات في تاريخ المسرحية المصرية والعربية، حيث قام بكتابتها المخرج والمؤلف الكبير نجيب الريحاني. تدور قصة المسرحية حول شخصية "قاع" الذي يعيش حياة مثالية وسعيدة حتى يأتي شخص يدعى "ماحسو" ويقوم بإفساد حياته بطرق غريبة وطريفة. يتعرض "قاع" لمجموعة من المواقف الكوميدية والمؤلمة في محاولة للتغلب على هذا الشخص الغامض.
تميزت مسرحية "قاع ماحسو بيا" بأسلوب كوميدي ساخر يعكس الواقع الاجتماعي بشكل طريف ومعبر، كما تضمنت نقداً موضوعياً للمشاكل المجتمعية التي كانت تعاني منها المجتمع المصري في ذلك الوقت.
يعتبر نجيب الريحاني كتابة وتمثيل "قاع ماحسو بيا" من أبرز أعماله الفنية وأسهمت بشكل كبير في إرساء قواعد المسرح الكوميدي في مصر. حققت المسرحية نجاحاً كبيراً ولاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.
في النهاية، تظل مسرحية "قاع ماحسو بيا" نموذجًا مشرفًا على الفن الكوميدي الذكي والمبتكر الذي يستمر في إلهام الجيل الجديد من الفنانين والمثقفين. إنها تثبت أن الفن له دور كبير في تشكيل وجدان الناس ونقل الرسائل الاجتماعية بطريقة مبتكرة وممتعة.